استجابة الله تعالى لدعاء رجل من السلف في عهد أبي موسى
وهو أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه حدثت قصة في أيامه، وهو وال على البصرة ، وذلك أنه احترق خصاف بـالبصرة -وهو جمع خصف، وهو الذي يسمى الآن: العشة، فاحترقت لأنها عادة تكون مصنوعة من الخشب، فسرعان ما تحترق- فبقي في وسطها خصف لم يحترق، فقال أبو موسى لصاحبه: ما بالك لم تحترق؟! أي: أنه تعجب، والرجل مطمئن، والناس كل واحد منهم يخاف على خصفه، فقال له أبو موسى : ما لك؟ فقال: إني أقسمت على ربي ألا يحرقه، فقال أبو موسى : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( في أمتي رجال طلس رءوسهم، دنسة ثيابهم، لو أقسموا على الله لأبرهم )، فجعل ذلك الرجل من هؤلاء الذين لو أقسم أحدهم على الله لأبره كما جاء في حديث أنس المتقدم.